زنزانة الإنجاز أحب إلى الشعب من  مملكة العجز …  

جمعة, 01/11/2024 - 13:19

بنشاب : انتخبت موريتانيا خلال العقدين الأخيرين رئيسين أحدهما خرج من الحكم بعد تشييد إنجازات كثيرة لامست هموم المواطن البسيط، حيث شيد المطارات و قصور المؤتمرات، والمستشفيات الكبيرة المتخصصة، و شق آلاف الكيلومترات من الطرق المعبدة التي فكت العزلة عن العديد من القرى، و أنشأ المدن الحديثة، و خطط العواصم و وفر شبكات المياه و الطاقة، و حقق للبلد نجاحات دبلوماسية عظيمة، وفتح حرية التعبير، وكرس التناوب السلمي على السلطة، وفي النهاية شدت عصابة التخريب وثاقه  في زنزانته، محروما من التعرض للشمس ومن ممارسة الرياضة، مجردا من جميع حقوقه الإنسانية البسيطة، وصودرت جميع ممتلكاته بما في ذلك رواتب تقاعده كضابط سابق و كرئيس سابق للدولة.

بينما انتخب الشعب بعده رفيق سلاحه الذي  باشر فور وصوله للسلطة تنفيذ مسطرة انتقام و استهداف ظالمة في حق ولي نعمته و صاحب الفضل الأول في وصوله لكرسي الحكم، ثم حلق في طائرته حول العالم، يحاضر عن الهيدروجين الأخضر و الياقوت الأحمر و الزمرد الأزرق، تاركا شعبه يصارع الجوع و ويلات التهميش و سياط القمع و التكميم، متنكرا لتعهداته للشعب و لطموحاته للوطن، فهل يستوي الذين عملوا وأنجزوا و الذين حلقوا و اكتفوا بالقول دون فعل و التعهد دون إنجاز؟؟ 

كلا، سيخلد التاريخ في سجلاته فقرات مختلفة حول الرجلين، ستلخص مستويات طموحاتهما و منسوبات إرادتهما، ولن نستعجل الحصاد، فالأرض تعرف من ضرب كبدها للبذر و من لطخ وجهها بالخراب.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر