حقوق الحوت....

خميس, 15/08/2024 - 01:19

بنشاب : كتب العملاق إكس ولد إكس إكرك الاخ المحترم Sidi Mohamed 
حقوق الحوت

قد نختلف أو نتفق مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، لكن لن يؤدي بنا الاختلاف معه إلى أن نغمطه حقه، أو نتجاهل بعض مواقفه الوطنية، ومتابعو هذه الصفحة يعرفون معارضتها له طيلة فترة حكمه.
الحق يقال: لقد كان رجلا حازما حاسما.

يوم 16يناير 2014 انتهى اتفاق الشراكة التجارية في مجال الصيد البحري بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي.

رفض ولد عبد العزيز تقديم تنازلات مالية بخصوص المقابل المالي الذي تحصل عليه موريتانيا من مفوضية الاتحاد الأوروبي مقابل السماح لأكثر من 140 سفينة صيد أوروبية أغلبها إسباني بالعمل في المياه الموريتانية حيث يقترح الأوربيون تقليص المقابل المالي من 67 مليونا إلى 45 مليون يورو تدفعها كل عام مفوضية الاتحاد الأوروبي لموريتانيا.

كما قررت موريتانيا تقليص كميات الأسماك ومنع الأوروبيين من اصطياد سمكة الاخطبوط ذات القيمة المالية والغذائية الكبيرة إضافة لإبعادها للأسطول الأوروبي عن الشواطئ حيث تتكاثر وتكثر الأسماك وتحديد مناطق محددة للصيد فضلا عن إلزام الأوروبيين بتفريغ شحنات الأسماك التي يتم اصطيادها في الموانئ الموريتانية وتخصيص نسبة 60 بالمائة من طواقم السفن الأوروبية للموريتانيين.

تعثرت اتفاقية الصيد وبدأت بوادر أزمة بين نواكشوط وأكبر شريك اقتصادي لها تلوح في الأفق.

شكل تصويت البرلمان الأوروبي على توصية غير ملزمة تدين سجن موريتانيا لنشطاء حقوقيين مناهضين للعبودية ومحاكمتهم والمطالبة بإنهاء حالة الرق في البلاد، وجها من أوجه الأزمة الصامتة بين الطرفين.

خرج ولد عبد العزير في إحدى خرجاته الإعلامية المرئية -وهو ما يفتقر له خلفه الحالي المختفي-  في تلك الخرجة سأل أحدهم ولد عبد العزيز عن ملف حقوق الإنسان الذي يلوح به الأوروبيون، فأجاب بكلمته المشهورة: 
ذوك حقوق الحوت !!

وقال محمد ولد عبد العزيز إن حديث الأوروبيين عن وجود ممارسات للعبودية في موريتانيا جاء متأخرا لأنهم يعرفون أن العبودية اختفت ولم تعد موجودة في البلاد.

وأكد عزيز أنه لن يتنازل عن حقوق موريتانيا، ولن يوقع مع الأوروبيين إلا على شروط منصفة ولن يقبل بشروطهم المجحفة.
وأضاف: لقد أعددنا ميزانية هذا العام (2014) دون حساب أموال الأوروبيين، فنحن في غنى عنها هذا العام، لكن لا أظن أنهم قد يستغنون سنة عن السمك الموريتاني.
في اليوم الموالي وقع الأوربيون اتفاقية الصيد بالشروط الموريتانية.

الأوروبيون لا يعرفون إلا مصالحهم ومخطئ من يظن أنهم جمعية خيرية
وساذج من لا يتعامل معهم بندية وحزم.

إن لم نستعمل الحزم ونرفض اتفاقية المهاجرين فكبروا على الوطن أربعا

كامل التنبيه