حملة موقوفة...

سبت, 15/06/2024 - 18:37

بنشاب : لا يخفى على من يرصد الساحة، هذا الجو الخجول باصواته المبحوحة، وادعاءاته الكاذبة، الذي بدأت به الحملات الرئاسية لانتخابات 29 يونيو 2024، وخصوصا حملة المرشح محمد ولد غزواني.
فالملعب الذي يسع 10 آلاف، لم يشغل من مساحته غير الثلث، أي 3000 من الذين تم نقلهم قسرا، ويلاحظ ذلك من المقاعد الشاغرة والمساحات الفارغة، رغم انضمام المعارضة التقليدية المتخامدة، فلا وجود لشعبية المرشد العام للاخوان، مع طاقمه الذي انبرى في الأكاذيب المكشوفة، من جميل لغلام، إلى فتح فزينب، كلهم يصب جامة نقده على عشرية تولت،فلم يبق إلا انجازاتها.....

تغالب عتاة الفساد و عابثات الزمن، ولا وجود لشعبية الأبوين ولد داداه ومسعود، و الأغرب من هذا كله، أن لا وجود لشعبية الوجهاء و الإقطاعيين و زمر النفاق و التملق و المفسدين، حتى غدا عدد المستشارين و المكلفين يفوق الجماهير الداعمة للمرشح، كلهم جاثمون كأن على رؤوسهم الطيور، في صمت و ذهول من يستبطن الشعور بالإخفاق، و يستشعر التكلان على التزوير و التلاعب بالنتائج وفق هواه و مزاجه!...
هذا الجو ألقى بثقله على المرشح و أربكه حتى كلماته و انتقائها، و أفكاره وترتيبها.
كان على غزواني أن يدرك فشل المأمرية الأولى، و يتحمل المسؤولية الدينية و الوطنية بالتخلي عن مأمورية ثانية بهذا الإصرار و الإلحاح، و يترك للشعب تقرير شأنه بإرادته و حريته.
لهذا، و لأنه لا أمل يرجى من تغيير هذا التمسك بالحكم، لم يكن أمامنا من خيار سوى المقاطعة، للخروج من هذه المهزلة، و لتبرئة الضمير من المشاركة في مؤامرة لتدمير الوطن، في انتخابات معلومة النتائج مسبقا، مهما كان حضور الجماهير المعارضة، التي لا يخشون مكرها بما ثقفوا فيها مسالمة، و سرعة تناسي المرارة مهما كان وقعها.
#المقاطعة_خيار_وطني_لا_بديل_عنه