بئس القوم…

ثلاثاء, 04/06/2024 - 13:53

بنشاب : أولائك الذين ننزلهم مراتب الرفعة في قلوبنا و نرسمهم في مخيلاتنا بتيجان النبل، ونلبسهم دروع الثقة، و تمضي بنا السنوات و نحن نبتسم لهم، لنكتشف بعد كل ذلك أنهم كانوا مجرد أقنعة زيف و رتوش عدم، أولائك هم أبشع دروس الحياة التي نتخرج منها بشهادة: أنقياء مع درجة الخذلان. 

هم نفسهم الذين يتصنعون الود والصدق لنا طوال عمر كامل، ثم أمام أول صحن منفعة يصابون بسعار الخسة فيهجمون بهمجية وينبحون بهستيريا و يسخرون مخالب خبثهم للحفر العميق و المكثف من أجل إسقاطنا، و كأننا لم نترع لهم كأس المعروف و لم نمد لهم يد التعاون و لم نفسح لهم الكراسي بجانبنا على صهوات الفرص!!

 بئس القوم الجاحدون، الذين يستبدلون خير المحبة و خالص الود و نقي الإخاء بما هو أدنى من حطام المنفعة الشخصية و مخاط التزلف للحصول على امتيازات أو مناصب موصومة بطابع الذل و الخنوع و النفاق و التلون.

كل الذين يهاجمون الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز اليوم، من الذين سبق لهم التزلف له علنا و مطالبته بتمديد حكمه و خرق الدستور، و الركوع له عند كل منعرج تملق و في كل حفل تزلف، وعلى شاشات الوقاحة، هم في الواقع مجرد سحالي كريهة وصراصير دميمة تخرج موسميا من دبر الخزي لتذكير أسيادها بنفاذ المؤونة، وسرعان ما تعود لجحور عارها بعد الحصول على زق بصاق نتن من أول جهة حاقدة على ولد عبد العزيز تستدرها مهاجمته، لذلك قد لا نجد الوقت دائما  لتتبع وضر  حثالة الحشرات و قذارة ذوات الدم البارد الجائعة من ديدان الأرض سكان سفوح آبار الخرائب المهجورة، مع أننا قد نقوم بحملات تطهير  تطوعية حسب المزاج، فنصنع من جلود كبارها أغمادا لأظافرنا المسننة، ومن رؤوس صغارها خلاخل لسيقاننا الهادمة لجحور الظلام، (معنى ذاك زاد ألا نحن مثلا والل اخترنا).
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر