رئيس حزب *موريتانيا إلى الأمام* يهاجم النظام و يدعو إلى التصويت للمعارضة

جمعة, 31/05/2024 - 13:08

بنشاب : هاجم المرشح الرئاسي غير المعتمد، و رئيس حزب موريتانيا إلى الأمام (قيد الترخيص) الدكتور نور الدين محمدو النظام الموريتاني، و وصفه بـ"النظام الفاسد و المستبد"، و اتهمه بـ"تشويه الممارسات السياسية و إفساد للعملية الانتخابية".

وأكد ولد محمدو في بيان صادر عن الحزب الذي يرأسه وضع هياكل الحزب و قياداته و مجموعات منتسبيه و دوائرهم و وحداتهم، بالإضافة لكافة وسائلهم المادية و المعنوية و اللوجستية تحت تصرف كافة مرشحي المعارضة و طواقمهم الانتخابية على حد سواء.

و دعا الحزب كافة منتسبيه و أنصاره إلى التصويت بكثافة يوم الاقتراع للمرشحين المعارضين، مع التعاون المباشر معهم للتربص بكل الممارسات التزويرية المباشرة و غير المباشرة التي يُتوقع أن ينتهجها النظام الفاسد.

و أبدى الحزب استعداده الكامل للعمل الفكري و العلمي و التقني و الميداني مع لجنة التنسيق بين المرشحين المعارضين، و مواكبتها للمساهمة الفاعلة في تعظيم حظوظهم في الانتخابات الرئاسية المزمعة، تمهيدا للدعم المستميت لأي واحد منهم قد يتجاوز للشوط الثاني ضد مرشح النظام.

كما أبدى الحزب استعداده الكامل للمشاركة في كل عمل سلمي و جمهوري من شأنه الإسراع بتغيير النظام الحاكم "الظالم غير الديمقراطي"، على المدَيَيْن القريب و البعيد.

و لفت الحزب في بيانه إلى أنه اتخذ هذه القرارات بعد قراءة دقيقة للمشهد السياسي العام، و متابعة لحيثيات الحلقات الأولى من مسلسل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

و أكد الحزب (تحت التأسيس) أنه أخذ بعين الاعتبار الأضرار النسبية المترتبة على سياسة المقاطعة السلبية للاستحقاقات الانتخابية بصفة عامة، و عدم جدوائية السياسة الموسمية و تصيد المكتسبات السياسية على حساب النظرة الشمولية لبوصلة البلد، و استقراء تتابع الأحداث و استشراف مآلات الأمور الوطنية.

و أشار الحزب إلى أن النظام الحاكم منع ترخيص الأحزاب السياسية لسنوات، ثم قام مؤخرا بتغيير قانون النسبية الذي سمح بالاستحواذ على تزكية 230 عمدة بلدي من أصل 238 خلال الانتخابات الأخيرة التي وصفها بالمزورة قبل سنة من الآن، مشيرا إلى أن ذلك مكنه من "منح" بعض التزكيات لخمسة مرشحين فقط، وحرمان نحو 15 مترشحا آخرين تقدموا لنيل التزكية للترشح.

و اتهم الحزب النظام باعتماد معايير مخالفة للدستور و مناقضة لروح الجمهورية، و مفسدة للمبدأ الديمقراطي في توزيع هذه التزكيات، "كالإثنية و الشرائحية و الجهوية، بعد مصادرة حق العمد و المستشارين البلديين الدستوري و القانوني في تزكيتهم لمن شاؤوا متى شاؤوا.

و رأى الحزب أن هذه الانتقائية في التزكيات ابتدعها النظام "الظالم" الحاكم حاليا على أساس "خطة خبيثة مبيتة" و حسابات وصفها "بالقذرة" يعتبرها المخرج الوحيد لفرض فوز مرشحه، الرئيس المنتهية مأموريته "الكارثية"، في الشوط الأول من هذه الانتخابات الغريبة من نوعها.

و بيَّن الحزب أن التخندق الانتخابي خاصة في رئاسيات "مشوهة" ربما كون انعكاساتها مصيرية في تاريخ البلد، لا يكون فقط على أساس الصداقات الشخصية بين الأشخاص و لا الميولات الإنسانية أو المزاجات الفردية و الجماعية، وإنما يسبقه غالبا مستوى من التناغم الفكري و التجانس في البرامج، و التقارب في السوابق السياسية.

و تحدث الحزب عن عدم إيمانه بمبدأ المشاركة من أجل المشاركة، خاصة في طبخة انتخابية تم اتخاذ كل التدابير لها لتغيير نتائجها مسبقا، وتفريغها كليا من مقاصدها الأصلية، لافتا إلى إيمانه بانتهاز المواسم الانتخابية لتلميع الأفراد، أو تسمين الهيئات أو نفخ الأحلاف السياسية، أو الاستزادة المالية من تمويلات الحملات الانتخابية، وإن كانت على أرضية من "الباطل ومن الممارسات العبثية".

و قال الحزب إنه خلص إلى أن لكل مرشح خصال حميدة وقدرات متميزة، وقاعدة شعبية محترمة، وأفكار لامعة وتوجهات بناءة، رغم بعض التباين الطبيعي في وجها النظر، مستثنيا من تلك الخصال مُرشح النظام، وِفق البيان