بنشاب : إن الصورة التي جمعت رئيس الجمهورية بأشبال مدارس الامتياز على مائدة إفطار قبل أيام، والتي سوق لها النظام بأساليبه المصطنعة الزائفة على أنها رمز للإنصاف و ترسيخ ثقافة التراحم، بقيت غصة في حلق الحقيقة ترفض النزول في معدة التصديق، حتى بصقها النظام نفسه عبر إقدامه اليوم على ارتكاب أبشع انتهاك إنساني لبشرية عائلة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز المسجون تعسفا و ظلما، حيث خدشت أجهزته القمعية قلوب ونفسيات أحفاد الرجل بكل وحشية، لما حضروا رفقة جدتهم لباب الزنزانة يريدون رؤية جدهم، فطالتهم أذرع الترهيب و الإذلال، و تقاذفتهم أكف الانتقام والاستهداف، عندما اشترطوا إدخالهم واحدا واحدا دون أمهم قصد حفر معاني الإذلال في أذهانهم خلال ممر الإهانة والمضايقة.
لكن طود الشموخ و العزة، رمز الصمود والأنفة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حرق عليهم حلقات التلذذ بمضغ أحقادهم في شدق أزمته فرفض استقبال أحفاده في ظل هستيريا الانتقام التي تغزو قلوب خصومه، مقدما لأحفاده درسا خالدا في العزة و الكرامة و المقاومة و التفرد، سيتذكره صغاره بكل فخر و يروونه بأسطورية لأجيال عريضة من سلالتهم، كما سيتذكر المارون من معبر التاريخ عار الخيانة واللؤم المنقوشين على غلاف أسوء فترة اقتصادية وسياسية وأخلاقية عاشتها موريتانيا.
أتَظُنُّ أنكَ عندما أحرَقْتَنِي
و رَقَصْتَ كالشيطانِ فوق رُفاتي
و تَرَكْتَنِي للذَّاِرياتِ تَذُرُّنِي
كُحلاً لعين الشمس في الفلوات
أتظن أنك قد طَمَست هويتي
و مَحَوْتَ تاريخي ومعتقداتي
عبثاً تُحاول ... لا فناء لثائرٍ
أنا كالقِيامةِ ذاتَ يومٍ آت
أنا مثلُ عيسى عائدٌ وبقوةٍ
من كل عاصفةٍ أَلُمُّ شتاتي
سأعودُ أقدمَ عاشقٍ متمردٍ
سأعودُ أعظمَ أعظمِ الثَّورات
سأعودُ بالتوراةِ والإنجيلِ وال
قرآنِ والتسبيحِ والصلواتِ
سأعودُ بالأديانِ ديناً واحداً
خالٍ من الأحْقادِ والنَّعَرات
رجلٌ من الأخدودِ ما من عودتي
بدٌ ... أنا كلُّ الزَّمانِ الآتي
المجد للقائد الملهم و الأسد الضرغم محمد ولد عبد العزيز نصره الله و فك أسره و حفظه من كل سوء و شر و حقد و نقم.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر