بنشاب : وصف رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود حديث النائب البرلماني بيرام الداه اعبيدي عن تلقيه دعما بـ500 مليون أوقية من رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو خلال رئاسيات 2019 بأنه "مجرد اختلاق"، و هو ما لا يناسب النائب.
و قال ولد مولود في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة تعليقا على حديث ولد اعبيدي، إنه من الطبيعي أن يتلقى أي مرشح دعما ماليا من المواطنين و من رجال الأعمال، و ليس في هذا أي معرة، لكنه لم يتلق هذا المبلغ من أي كان، و لا نصفه، و لا ثلثه، و لا حتى عشره.
و أشار ولد مولود إلى أنه قرر التعليق على الموضوع لأن ولد اعبيدي أشهده على الموضوع، و لولا ذلك لما علق عليه، لافتا إلى أنه يعتبر أن بيرام اعبيدي لا ينبغي أن يعذر فيما يقوله، لأنه مسؤول وطني، و برلماني، و يطمح لأن يكون رئيسا لموريتانيا.
و نبه ولد مولود إلى النائب ولد اعبيدي منذ فترة و هو من حين لآخر يستهدف المعارضة بشكل عام، وذلك خلال 2021، و النصف الأول من 2022، مردفا أن بعد ذلك أصبح يخص حزب اتحاد قوى التقدم بالاستهداف، قبل أن يصل باستهدافه إلى رئيسه.
و شدد ولد مولود إلى أنهم لا يعرفون سبب استهداف ولد اعبيدي لهم، فهم يلتقون معه في قضية الرق، و خصوصا في ضرورة القضاء على الرق، و إنصاف ضحايا التهميش و الغبن من الحراطين، لكنهم يختلفون معه بشكل عميق فيما يخص الخط و المنهجية.
و قال ولد مولود في حديثه للأخبار إن ولد اعبيدي ربما أخذ عليهم موقفهم من حرقه للكتب، و تنديهم بها، مؤكدا أن لم يتراجعوا عن ذلك الموقف، و ما زال التنديد به هو موقفهم إلى الآن، لأن حرق الكتب استفزاز لمشاعر المواطنين، و تلبية لرغبات الإسلام فوبيا الغربية التي تريد إهانة كل رموز الإسلام، كما أنه عمل ظلامي، لأن الكتب تواجه بالكتب، و الفكرة تواجه بالفكرة.
و وصف ولد مولود النائب ولد اعبيدي بأنه أصبح ينحو تدريجيا نحو العنصرية، منبها إلى أن عليه أن يتذكر أنه حقوقي، و أن حقوق الإنسان تتناقص مع العنصرية، كما أنه يتخذ سلوك تحريض جزء من الشعب ضد جزء آخر، و على أساس اللون، و هذا أساس عنصري، و لا يخدم القضية.
و أكد ولد مولود أن ما يخدم القضية هو أن يكون الشخص ضد الرق، و ضد الغبن، وضد التهميش، و ضد الفقر، و أن يكافحهم، و لكنه ليس ضد لون معين، و حين يقع ظلم بين المواطنين يدرك أنهم جميعا مواطنيه، و يطبق تعاليم الإسلام بالصلح بينهما.