مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية(إيرا)
بيان: رسائل محور الإدارة الإقليمية و الإقطاع القبلي و الإقطاعي في الركيز
تقع مقاطعة اركيز الحدودية على بعد 100 كيلومتر من روصو، عاصمة ولاية الترارزة. يسكنها بشكل رئيسي أبناء العبيد الذين ما تزال تمارس عليهم القنانة. وتشكل الزراعة مصدر الدخل الوحيد لآلاف المزارعين من لحراطين القاطنين هناك منذ أزمان سحيقة.
وعلى مدى عقود وعقود، كان هؤلاء السكان ينتظرون أن تقوم الدولة باستصلاح هذه الأراضي وتطويرها عساهم يتمكنون من استغلالها. وها قد استصلحت الدولة أراضي بحيرة اركيز، ثم وزعتها انطلاقا من منظور إقطاعي استرقاقي مبني على الغبن والحيف والاقصاء. لقد تم توزيع الأراضي المستصلحة بشكل منحاز لا يراعي أي قانون. وبقوة الدولة وبوسائل قمعها، وزعت أراضي البحيرة حسب القبائل دون أدنى اعتبار لمن أحيوا الأرض وعاشوا فيها وبها ومن أجلها: أي الحراطين. كانت العملية برمتها على حساب لحراطين الذين هم المزارعون الحقيقيون الموجودون فعليا وواقعيا وتاريخيا في تلك السهول. ومن نافلة القول أن نؤكد أن السكان الأصليين الذين خدموا الأرض رفضوا ذلك التقسيم الظالم وغير المنصف وغير القانوني. وهكذا وقفوا ضد الظلم ومنعوا الآلات من العمل في الحقول.
وكعادتها عندما تستهدف مجموعة لحراطين من قبل ماكنة الظلم، وصلت تعزيزات الدرك يوم الخميس الساعة 11 قبل الظهر، واعتقلت عددا من الناشطين والمتعاطفين الذين نذكر منهم:
- الشيخ أحمدو مبروك،
-الحاج العيد،
- يرك ابراهيم بييو،
-عليون مولود،
- الشيباني زيد،
- عبد المطلب بيجل،
- محمد ورزق باي،
-عبدو مبركات،
- مصطفى بيوه أوبيك،
- الشيخ زيد،
- عبد الله يحظيه،
- محمد عبد الله مبروك،
- أحمد يحظيه،
- سليمان ابراهيم باي،
كما تم إعتقال الحرطانيات التالية أسماؤهن:
-زينب بنت المبروك،
-الساره بنت آباه،
-ميمونه بنت يعقوب،
--خديجة بنت صمبه،
-أماه بنت ورزك ،
-خديجة بنت الصبار،
-عيشة بنت أوبك.
وكثيرا ما لفتت منظمة ايرا انتباه السلطات إلى الطبيعة الهشة للغاية للعلاقات التي تحكم مجتمعات السكان الأصليين، لأنها مبنية على العبودية، وأن لحراطين لن يستمروا في الانحناء إلى أجل غير مسمى.
وعليه فإن إيرا تلفت مجددا انتباه الرأي العام الوطني أن تطوراً خطيرًا ظهر مع تصرف السلطات الإدارية والطرف القبلي المدلل والمستفيد من الظلم: خطابات أشرفت زعامة قبيلة تجكانت الركيز على إنتاجها، يظهر فيها عبيد المنازل، وليس عبيد الحقول، وهم يتوعدون بقتل عبيد الحقول المسجونين، ويتبجحون أن قوة ونفوذ القبيلة هما من كان وراء سجن المتمردين، كما يتوعدون ويهددون، بإشراف من رئيس القبيلة، بقتل النائب البرلماني ورئيس إيرا بيرام الداه اعبيد. والفاجعة أن مسؤولي الإدارة الإقليمية الحالية هم من يوزعون هذه التسجيلات التي تتبنى العنف والقتل ضد عبيد الحقول المسلوبة أرضهم والحقوقيين و النواب المدافعين عن الحقوق.
ومع الأخذ في الاعتبار جميع هذه المعايير، فإن إيرا:
-تحمل الإدارة والأمن المسؤلية عن أي مساس بسلامة المحتجزين وسلامة النائب والرئيس بيرام الداه اعبيد، وتشهد العالم على هذا التحريض الخطير .
- تطالب بالإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين الذين دافعوا فقط عن أرضهم، ومصدر رزقهم.
- تطالب بتوزيع أكثر عدالة للأراضي مع مراعاة مبدأ "الأرض لمن أحياها"،
- تطالب بانتهاء التواطؤ القائم بين الإدارة ودوائر الأعمال والإقطاعية الزراعية.
- اللجنة الإعلامية لمنظمة إيرا
- 5 فبراير 2024