بنشاب : إضافة إلى ألقابه التشريفية السابقة، مازال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يقطف المزيد منها، حتى وهو خلف قضبان التسييج والاستهداف، فقد كتب التاريخ لهذا البطل أن لا يطمره النسيان أبدا.
فبعد أن فتح منابر حرية التعبير أمام كل الشعب، فقذف واستبيح عرضه وعرض عائلته، وذم ووسم على الشاشات بأبشع الإتهامات، وهو متربع على عرش سلطانه، تاركا أبواب ساحات التظاهر وحرية التعبير على مصراعيها، ها هو اليوم يناضل عن شعب بأكمله، مصرا على انتزاع حقوقه في التعبير وممارسة السياسة، رغم تنحيه عن السلطة طواعية!
أيها الشعب سجل في ذاكرتك التي يمضغها الجوع والعطش والمرض، اسم الرجل الذي ضحى من أجل حقوقك، ضد شرذمة التنكر، و الجحود، وسلم معصميه لقيود الظلم، دفاعا عن حقك في التواجد على خارطة الوطن..
سجل أيضا أيها الشعب المغبون، اسم الرئيس الذي أخلفك وعوده، ورمى مسودتها في قاع الإهمال و التخاذل، وراح يختبئ خوفا من سهام سلفه خلف أسوار الاستهداف و الظلم، ضاربا بقدسية العدالة عرض الحائط..
سجل يا تاريخ! أن رجلا أعزل اسمه محمد ولد عبد العزيز هزم بصموده دولة كاملة، فصارت تخشى كلماته و خطواته، و صور فضفاضته بين أسراب مناصريه، ولم تمتلك الشجاعة لفتح القفص عنه، ذعرا وجبنا وهلعا، حتى انقضت السلطة القضائية و تغولت على الدستور و القوانين، و ناقضت نفسها بنفسها، فذلك مبلغ جهدها: أن تعترف بهزيمتها و تقول بملئ أفعالها، لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده!
احتفلوا أيها الأحرار فمبلغ النصر الذي ناضلنا و ضحينا في سبيل إثباته هو إبراز الخلفية الكيدية السياسية للملف، وهو ما نجحنا في تحقيقه، فهنيئا لكم ذلك النصر المبين..
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
الكاتبة / Aziza Barnaoui