بنشاب : إعادة نشر ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا.
اليوم تتجه الأنظار إلى وقائع الفصل الأخير من محاكمة العشرية والتي أسميها محاكمة القرن وقبيل النطق بالحكم ومن باب التذكير .......
لطالما اعتبر ولد عبدالعزيز موريتانيا بيته الذي يستحق الرعاية والترتيب فهل يسرق المرء بيته !!؟
كان ولد عبدالعزيز أول من عبد الطريق المؤدي لمحاربة الفساد من خلال إنشاء مفوضية خاصة بالجرائم الاقتصادية ومحكمة خاصة بجرائم الفساد.
كان ولد عبدالعزيز أول من وضع أغلبيته أمام الأمر الواقع فحوسبوا حسابا عسيرا على الفساد وهدر الأموال العمومية وصدرت في حقهم أحكام قضائية.
كان ولد عبدالعزيز أول ما بدأ به قرابته وأصهاره في حرب شاملة ضد الفساد .
كان أول من استثمر موارد الدولة في المنشآت العمومية وبناء المستشفيات والجامعات والمعاهد والكليات والموانئ ومولدات الطاقة ومصانع السفن وشركات الطيران وتهيئة المجال الحضري وبناء الأمن والجيش.
إن كل ما كان يحلم به الموريتانيون في العقود الأخيرة بعد الاستقلال إعانات وقروض أجنبية تذهب للجيوب .....
كان ولد عبدالعزيز أول من أرسى معالم دبلوماسية حقيقية من موقع المتفرج إلى موقع المؤثر في الميزان الدولي والاقليمي....
محاكمته اليوم في ظرف زمني يحبس الأنفاس نفتقر فيه للنخوة والشهامة العربية يعيد للأذهان مواقفه التاريخية من القضية الفلسطينية.......
غير أن واقع الساسة والنخب أجهض كل شيء جميل في هذه البلاد فمن يلزمنا الاحتفاء بهم وبتاريخهم نشاهدهم خلف القضبان بكل أسف وحسرة .........
ورغم ذلك التراب يدفن كل شيء إلا تاريخ الرجال .....
كان الله في عون موريتانيا والموريتانيين.
د/ عبدالرحمن أحمد طالب زروق
أستاذ جامعي
لست صاحب انتماء سياسي أو قبلي أو ايديلوجي أو عرقي .
أنتمي فقط لموريتانيا وطنيا وأخلاقيا.