بنشاب : أكد قادة الانقلاب العسكري في الغابون أنهم أطلقوا سراح الرئيس المعزول علي بونغو بعد أن كان رهن الإقامة الجبرية حيث كان محتجزا منذ استيلاء الجيش على السلطة الأسبوع الماضي.
كما مُنح الرئيس بونغو تصريحا بالسفر لإخضاعه لفحوص طبية بحسب قيادات الجيش.
وكان الرئيس المعزول قد أصيب بسكتة دماغية في عام 2018، ما جعل حالته الصحية مصدرا للكثير من المخاوف في الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد هذا العام.
واستولى الجيش على السلطة بعد فترة قصير من إعلان فوز بونغو بالانتخابات الرئاسية وسط رفض للنتيجة من قبل المعارضة.
يأتي الإعلان عن إطلاق سراح رئيس الغابون بعد ضغوط من قبل قوى إقليمية ممثلة في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) وبعض دول الجوار.
وفي بيان متلفز صادر عن الجيش في الغابون، قال المتحدث العسكري العقيد أولريتش مانفاومبي إن قرار إطلاق سراح بونغو جاء بسبب "حالته الصحية".
وأضاف أنه مسموح له (الرئيس المعزول) "إذا أراد أن يسافر إلى الخارج لإجراء فحوص طبية".
وتولى الرئيس المعزول على يد الجيش السلطة في هذه الدولة الغنية بالنفط عام 2009 خلفا لأبيه الذي استمر في سدة الحكم 41 سنة.
ويواجه الانقاب العسكري إدانة على نطاق واسع في أفريقيا والغرب، من بينها إدانة فرنسا – القوى الاستعمارية السابقة في البلاد والتي كانت تربطها ببونغو وعائلته علاقات وثيقة.
وكان من بين ردود الأفعال القوية المضادة للانقلاب تعليق عضوية البلاد في الاتحاد الأفريقي.
وبعد الانقلاب بفترة قصيرة، تمكن بونغو من نشر فيديو دعا خلاله أنصاره حول العالم إلى "إثارة جلبة".
وحلف قائد الانقلاب في الغابون الجنرال بريس أوليغي أنيغما اليمين الدستورية كزعيم انتقالي للبلاد الاثنين الماضي. وتعهد الرئيس الانتقالي بأن يعيد البلاد إلى الحكم المدني بعد إجراء انتخابات حرة نزيهة، لكنه لم يوضح جدولا زمنيا لانتقال السلطة.
كما أطلق المجلس العسكري في الجابون سراح عدد من السياسيين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، من بينهم نشطاء داعمين للديمقراطية، وزعيم أقوى اتحاد عمالي في البلاد جان ريمي ياما....
(2).JPG)
