بنشاب : لما انتهى سجن الرقابة القضائية للرئيس #محمد ولد عبد العزيز، في إجراء سلطوي خارج الأصول القانونية شكلا ومضمونا، ولن نقف عنده كثيرا، فحاله يكفي عن سؤاله، أشفع بسجن تحفظ لمتابعة المحاكمة طال وامتد أشهرا متعاقبة، تغيرت فيها الخريطة السياسية داخل لبلد وخارجه، وسقطت أنظمة متهالكة لم يبق منها إلا نظامنا وليس أحسن حظا ولا أكثر نفعا من الذين سقطوا لكنها مشيئة الله وما شاء فعل...
ولننظر لمآلات الملف الظالم الذي زج بنظام غزواني في ورطة سياسية وأخلاقية، لاحت بظلال الفشل والإخفاق في جميع مناحي الحياة التنموية والاقتصادية، وصولا للحالة الأمنية المنهارة، والوضعية الدبلوماسية المتردية، فضلا عن فقدان الثقة داخليا وخارجيا، فأطماع دول الجوار باتت بادية، سواء في الشرق وانتهاكاته لحرمة المواطنين، أو في الشمال واستفزازاته للمناطق المعزولة أو التي تركتها الاتفاقات السياسية والأمنية خاضعة للدولة الموريتانية، وتلك سانحة لا نفتأ نذكر فيها حزم وعزم ووطنية الرئيس #محمد ولد عبد العزيز
وعودا للملف الظالم، فإنه لم يعد أمام النظام من خيار إلا إطلاق سراح الرئيس #عزيز مرغما لا بطلا، باستنفاد جميع خططه البوليسية في ثوبها القضائي، أو يعمه في غيه لتزداد الفضائح عمقا واتساعا بتمادى النظام في تمديد سجنه الظالم بأي تلفيق وفق مزاجه، حتى لو اقتضى الأمر إرجاع الملف للبداية بحجة الطعون الشكلية، كل ذلك ممكن في العهود البوليسية، وكل ذلك ممكن في الأنظمة التي تتفيأ ظلال العطل الصيفية والوطن يئن تحت وطأة الأزمات الحادة من عطش وظلام، ومن غرق وغلاء معيشة ومن انهيار في البنى الصحية والتعليمية ...
ملف #عزيز غدا وصمة عار تعصب جبين هذا النظام وتشغله في نفسه، يعمه في خوف هيستيري من حرية #عزيز، لأنه ببساطة فشل فشلا ذريعا في تحقيق 1/10 مما أنجز #عزيز، ولأن الملف أضحى لعبة سياسية، يفهمها الجميع ويهزأ منها الجميع.
فهل يطلق النظام سراح #عزيز، محرجا بالإجراءات القانونية، أم يودعه السجن حتى تنتهي المأموريات الرئاسية تفاديا للزخم الانتخابي المتنامي للرئيس #عزيز ؟
سجن عزيز، وماذا بعد؟
قد يستخدم النظام قانون القوة ويمرر به مبتغاه وتزكيه زمر النفاق والشقاق، ولكنه سيجابه بقوة القانون وسيدفع ثمن هدم الوطن للظفر بشخص مهما كان سيزول ويبقى الوطن ...
عندما تغيب الأهداف وتضعف الإرادة، وتتواجد البطانة السيئة، فإن الوطن في نفق مظلم ومجهول، يطلب النجدة من أبنائه الخير ن...
سيدي الرئيس غزواني
إذا كان بناء الوطن يعني استهداف الرئيس #عزيز ، فقد سهل البناء، وإذا كان سجن الرئيس #عزيز ومحاولة عزله عن مسرح الحياة العملية، فتلك كرة خاسرة، وأنت الخاسر الأول فيها، قد ترضي المنافقين والمتملقين والعاجزين وحراكات الهدم والتحريض كما هو الحال، لكنها محاولة خاسرة ومجهود ضائع ...
فعليك سيدي الرئيس أن تتدارك الوضع وتتلافى ما يمكن تلافيه وتعلم أن الوطن لا يمكن أن يكون لعبة لجبر خاطر العجزة والمنافقين
إن الهدم سهل والبناء صعب وهذه فوارق أراد الله لها أن تكون حكمة بالغة، لا يستوعبها ألا ذوو الهمم العالية والأهداف النبيلة والأخلاق الرفيعة ...