اثناء الفرز ، قبل النتائج....

جمعة, 19/05/2023 - 17:33

بنشاب : تتهيأ الكتائب المشاركة في الوقعة الأخيرة لتستلم مكافآتها و يزداد حزن الشعب وهو يوغل في مربعات الإقصاء والتهميش والنسيان ، الصورة معبرة بأشخاصها و بحبال شِراكها و بخذلانها وتخاذلها عن نخبة تعيش ماضيها التائه في حاضرها المقلق والمخيف ، نخبة تحاول أن تتشبه بأسلوب النمرود وتتخلص من هدي الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام  نخبة تشرب نخب الوهم  على خرقة شرف أثخنته جراح الغدر و الخيانة تتجاذبها الأراذل على عتبة سلطان جاحد لأنعم صاحبه يحسب كل صيحة عليه هم العدو  .
في نكبة الثالث عشر من مايو الجاري تستمر العصابة في صنع توابيتها ومن خلفها من أضلت ممن عَظُم عنده الكسب وهانت لديه الحياة بكل معانيها وقيمها و لحظاتها الممتعة و التعيسة .
حينما تحين فرصة الجني و الحصاد سيتفاجؤ المخلفون وسيعض الظالم على يديه و سيندم الأخ كيف عجز عن أن يكون مثل الغراب فيواري سوأته و سوءة  بيادق  أقحمها تحت ضغط الطمع والعوز و العجز و ضعف التوكل على العزيز جل في علاه ، في النكبة لا نصر يحتسب
ولا نياشين تعلق على الصدور فقط ضياع بنكهة التمرد و الوقيعة تجني ثماره عصابة تعودت مص دماء الضحايا و  وتلفيق التهم للصالحين و التنكر للتاريخ و للعيش المشترك رغم المحيط المهتز و رغم شمس التغيير البازغة .
لا مفر من التصادم العنيف بين الواقع الجارح و الحلم الجارف و  الحصاد المر  والخيبة التي هوت فيها بسذاجة طلائع النخبة التي تقود العدوان الآثم على الوطن ونظامه الديمقراطي والشعب و قيمه و مثله العليا ولن يسلم المنتصر من لعنة الضحايا و ستظل الأدوات بشرية كانت أم تنظيمية مجرد عنصر مريض منبوذ بين البشر ومرفوض بين النٌظم ولن يتسامى الخائن ولن ينجو من سياط واقع الأحرار فمهما كان التجبر والتنمر سيكون الصمود اقوي و ابقي و أحق أن يُحتذى ، لأن توهم النصر اعتمادا على فهم السًُذج و توجيه الماكرين لا يضير جنود حرب شرف وعزة وإباء في إحدى معاركها  الخاطفة ولن يسلم الأصل الرفيع من أذَى تَعَمُد الخيانة وترسيخ ثقافة الغدر والتأليب كما لن يخفى على التاريخ و لا على الشهود العدول جرم مُذنِبِِ رمَى واتهم به بريئا فالأدلة دعًَمتها تكنولوجيا محايدة على الأقل في حالة التدمير الذاتي المتعمد لكل المكاسب ولكل المواقف و لكل الو لاءات بين أمة ولدت بتشوهات  خلْقية و خُلقية فظيعة .
قبل الفرز أعدت خطة خبيثة و نفذت مع بداية العملية  عبر عدة محاور لعبت فيها النخبة النظامية و أعوانها و أعوان أعوانها أدوارا متعددة السيناريوهات عاملها المشترك التخلص من كل منبر حر و كل تجمع للأحرار يستشف منه روح الاصلاح و رغبة  فرض احترام الجمهورية و نظامها و مكتسباتها و البحث الجاد عن حلول جذرية لمشاكل الجوع و الجهل  والخوف و المرض ...
يتواصل