بنشاب : تتنافس في هذه الانتخابات 25 حزبا سياسيا، فقط 8 منها توسم بالمعارضة، كما ينافس في مختلف الأحزاب للحصول على ثقتها كمرشحين شخصيات - تنوعت حد الجنون-، ويبدو ان الأحزاب ابتكرت كل حسب اللامنطقية الخاصة به طرقا متعددة لفرز المرشحين اللذين شكلوا من حيث العدد عبئا ثقيلا على تلك القيادات مزدوجة المعايير، فلا تستطيع عد الطرق التي تم بها فرز المرشحين ولا تكاد تميز معيارا غير لغة المال والتمويل وأحيانا التربح.
فعلا انها مأساة ان نقدم للبرلمان كمشروع سياسي لأي حزب مرشحين لسن القوانين والمصادقة على الاتفاقيات ومراقبة عمل الحكومة واعتماد الميزانيات وتطوير الديمقراطية وتفعيل لجان المساءلة والتحقيق البرلمانية.
مؤسف حقا ان يجيز قادة المشاريع السياسية للبلد -رؤساء الأحزاب- مرشحين دون المستوى مهما كان الضغط والموازنات، بل والأكثر اسفا من ذلك إقصاء وتهميش الخيارات الصحيحة الصالحة مهما كان المبرر، فعن اي مشروع يتحدثون!
الأمر اكثر إيلاما وأسوء صورة عندما يتعلق الأمر بالمعارضة ومرشحي الأحزاب المعارضة، فهي ليست إساءة وعقوقا للمجتمع والمشروع، بل يجعلون من أنفسهم مسخرة، دون شك لا تستحق حتى الرمي في كيس القمامة، لأن كيس القمامة يقوم على الأقل بدوره المتوقع منه.
محمد أبات الشيخ محمد المامي
نواكشوط، 09/04/2023