بنشاب : كتب الاستاذ احمدو ولد شاش علي صفحته: وصول النقطة الحرجة في المحاكمة
بعد مداولات الأيام الماضية، اتضح مسار المحاكمة وظروف نشأتها وتطورها، وتبين أن الهدف المرسوم هو المحاكمة بغض النظر عن دستوريتها أو انسجامها مع فقرات القانون، وهذا ما أحرج به فريق الدفاع هيئة القضاء بغض النظر عن تفسير وتأويل وربما تربص لفيف 60 محاميا وتساقط حججهم، وبغض النظر عن موقف النيابة وقطب التحقيق، وبغض النظر عن ضغط ومتابعة الجهاز التنفيذي عن بعد تارة وعن قرب طورا آخر.
الآن، ومن المنظور القانوني والإنصاف العادل، لم يعد أمام رئيس المحكمة ومستشاريه، إلا واحدة من ثلاثة:
١- إما أن يدفع بعدم الاختصاص، وهذا أعدل إجراء وأنجى له وللحكم الحالي مستقبلا، حتى يبت المجلس الدستوري في تغيير المواد أو الإعادة بإنشاء محكمة العدل السامية، هذا إذا كنا نحترم القانون والدستور.
٢- وإما أن يقدم استقالته حفاظا على قدسية المهنة وشرفها، والخروج من الارتهان والضغوط الممارسة، وهذا أنجى وأشرف له شخصيا.
٣- أن يغمض عينيه ويستف القضية كما يريدها الجهاز التنفيذ على مضض، فيحكم بما تداولته المواقع قبل صدوره وما يرغب فيه المناوئون للرئيس #عزيز، ليكمل المشوار السياسي كما بدأته النيابة وقطب التحقيق، وتدوم عملية التعطيل بسجن #عزيز حتى تنتهي المجاملات الانتخابية والتشكلات السياسية وتستقر المأمورية الثانية في قرارها.