العبوا غيرها ... فالمعارضة قناعة وليست وظيفة

ثلاثاء, 25/10/2022 - 08:48
ذ/ الإعلامي سيدي عيلال

بنشاب : من يقف وراء ظهور كتل معارضة خارجة لتوها من رحم نظام الانفتاح والتوافق ؟ وعلى من يحاولون قطع الطريق ، وهل نحن امام صحوة احفاد النخبةوقادة رأي الجمهورية الغارقة في بحور الاحتكار والاقصاء والتهميش ... ؟ وهل الفريق اعد عدة مواجهة رئيسه المتهم والمشهر به من لدن فِرق المرجعية وكتائب الانتقاميين  ، خصوم الامس  ،بعد ان بعثت تحركاته في الخارج  رسائل غير مشفرة وصريحة العبارة اكدت تمسكه بحقه في الممارسة السياسية وانحيازه للوطن ولشعبه بكل اطيافه وبكل شرائحه ، بعد ان خاطبه مباشرة اقصى اليسار الذي عارضه طيلة العشرية وحاوره دون تحفظ ودون واسطة .
لا يستبعد ان يكون قادة المواجهة مع الرئيس السابق قد كلفوا بعض المكلفين و الاطر الغاضبين بالفعل اوبالإفتعال  والمعدين كاحزمة ناسفة او كيانات مفخخة لتعطيل زحف القائد الخارج من سجن اعتبره ظلما صريحا واستهداف متعمد وخرق سافر للدستور و اهانة قذرة لزعيم يرى فيه انصاره اهم قائد حكم البلد بأسلوب غير تقليدي اثار حفيظة الاحتكاريين وفتح اذهان المبعدين عن حياض الوطن المحتجزين في دوائر الغبن و الحرمان و التخلف خلف غياهب الظلم وعلى ضفاف الحياة المسيجة بالمن والأذى لمن قبل طاعة الحفنة المسيطرة منذ اكره احرار الوطن على قبول تأسيسه وفق معايير من استعمروه...
في الثلاث المنصرمة من مأمورية الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني تم تكوين اشخاص كثر كرؤوس حراب لمواجهة سلفه منهم من انهكته حرب لم يألفها ومنهم من اصابته لعنة الظلم والحقد والحسد ومنهم من انفضت من حوله جموع ظل يحكي لها عن عنتريات من انشاء خياله المصاب بطغيان اشباع غرائزه و مص دماء الغلابة و المتاجرة بتاريخهم المر والمؤلم  والمؤسف خصوصا فصوله تحت سقف الجمهورية الاسلامية لفظا الموريتانية تشبيها الديكولية وهجا و ممارسة قبل تصريح قائدها المتهم امام جموع شعبها بأنها اسلامية لا علمانية عربية افريقية حينما اختضنت قمم قادة الافارقة والعرب وهي تواجه رفضها وتفرض قرارها و تتمسك بكبريائها ....
حينما خرج الرئيس من سجنه ادرك خصوم الأمس ان المواجهة دخلت منعطفا حاسما و ضاقت مساحة حربهم رغم اتساعها حينما تزايدت دعوات الجالية في الخارج للقائد بعد ان آتت مقاربة رفضه للتسويات أكلها وانتصرت ارادة صبره وصموده على ظلم الخصوم و على تشهيرهم واستفزازهم و تنكيلهم به وبأسرته ، وهم يتابعون المشهد المخيف في قاعات فرنسا وبلجيكا قرروا صناعة شِباك صيدهم وتمكين سياج حظائرهم حتى لا يلتحق الشعب الحر بقائده المظلوم وهكذا فُعِلت مهمات عناصر الاحتياط بعد ان ظنوا انهم اتقنوا تنفيذ أدوار الرافضين لكنهم نسوا ان المواجهة مفتوحة وان اغلب العناصر مكشوف الدور معلوم المهام ، فتعاويذ الحرية خلال العشرية مكنت الشعب من فك طلاسم الذين يمثلون والذين اذعنوا لسيناريو المواجهة المعد عبر مراحل يلعب فيها بعض عناصر فريق الاجماع والانصاف دور الزعيم المعارض لإستقطاب انصار قائد فريق موريتانيا الجديدة بعد ان قرر الصمود في وجه الخصوم وهم يستعطفون اكثر رفاقه تواصلا معه واتصالا به ولن يحقق عناصر العرض المعارض الجديد اكثر مما حقق قادة عرض المعارضة العتيقة النائمة تحت حافة القصر الحمهوري غير بعيد من سيده لأن خلايا الرفض النائمة توشك ان تلتحق بالخلايا النشطة على اديم الجمهورية التي ضاقت ذرعا بحركات العصابة وهي تلعب بالنار في وجه اعصار الغضب العارم الذي سيفتك بكيد كل الكائدين ومكر الماكرين وسيعري تمثيل كومبارس المسرحية الهزلية وهي تحاول عبثا تشتيت تزايد انصار القائد وهم يخوضون خلفه عباب بحور المواجهة الحاسمة ...