حديث معاد و كأن الموضوع حدث اليوم...فقد كتبت الماجدة aziza barnaoui قبل عام..:
هجوم فسيفساء الرِّعاع على بن هارون الذي ما كان أبوه امرأ سوء وما كانت أمه بغيا، ردة فعل متوقعة و من أجلها منحوا الصفقات و السيارات و أكياس ريع بيع الكرامة، لكن لا مصداقية للغوهم و صياحهم و تنظيرهم حول ما كان عليه القيام به و ما لا ينبغي له فعله وهم الساكتون عن الحق على مر العصور وعبر مختلف الأنظمة!
و حديثهم هو مجرد ستار من شاش التضليل الرقيق الملوث بقيح التملق لإخفاء تورط النظام و تستره على كم هائل من الفساد و خيانة الأمانة و تبديد ممتلكات الشعب وصلت ملفاته _حسب المستشار_ إلى مكتب فخامة الرئيس و تم توقيف التحقيق فيه ومتابعة مرتكبيه، وتعيين بعضهم على مؤسسات أخرى لتسمينهم بمكملات من حقول البلد و حدائق موارده، فلو كان في نياتهم عين إبرة من الوطنية والصدق لتضمنت كتاباتهم وتصريحاتهم هوامش قليلة تطالب النظام و الرئيس بفتح تحقيق في حقيقة هذه الوثيقة و تلك الجرائم و تلافي ما تبقى من كعكة مال الشعب الذي أصبح علفا لتغذية زوائد وطفيليات النظام من منافقين و معارضين باعوا غالي النضال برخيص الفتات، لكنهم ردوا بطريقة البريد الصوتي بجمل مركبة بلعوها بشاي الخيانة و أزهرت في أمعائهم: وهم إجماع سياسي خادع.
الشعب المغيب عن كواليس ما يحدث سيقوض له الله دائما رسلا تُسمع صوته و تضطلع على ما تجنيه أيادي المفسدين و تذيعه بألسنة الحق لتدحض به الباطل و تشبك حبال النضال بحواف شمس الحقيقة ليكمل الشعب بقوة سواعده و همته رفعها في كبد السماء فتذوب أقنعة الشمع و تتبدى تجاعيد العجز و يجر المنافقون السنتهم في صحاري الشتات و الضياع..
حان الوقت ليدرك من لا يحركه الحقد على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أن ملفه سياسي بحت و بأن سجنه خطط له قبل مدة من تنفيذه ما يوضح مدى إمساك السلطة التنفيذية للملف و تسييره بما يتناسب مع توجهاتها الديكتاتورية!
فكيف نصدق بعد الآن تصريح فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني الذي تضمن نفيه علاقته بتسيير الملف وعدم تدخله في القضاء بعد تصريحات القاضي أحمد ولد هارون التي تضمنت توقيف الرئيس لوثيقة تثبت تهريب مسؤولين لملايين الدولارات من المال العام إلى الخارج و عدم ملاحقة المجرمين قضائيا وهو يسجن صديقه ورفيق السلاح لمدة أربعين سنة بتهمة محاربة الفساد و الفساد ينخر سوسه نظامه و تصله التقارير عنه و يعيد تعيين المفسدين و مكافأتهم؟!!
سترجمون في ساحات التاريخ و تلف جثثكم بأكفان الفضيحة وتوارى بقاع العار ثم لن يغفر لكم الشعب ما أكلتم من حقوقه و ما أذقتموه من بؤس وحرمان، أوليس عند الله تجتمع الخصوم؟!
#كامل التضامن مع القاضي أحمد ولد هارون في معتقله