بنشاب : رغم كوني من المعارضين المعروفين للرئيس السابق عزيز طيلة عشريته ورغم ما يحوم حول هذا الرجل من شبهات فساد وبطش إلا أنني وامثالي كثر لا استطيع ان انكر أتفقنا أو اختلفنا معه ما يتمتع به من قوة و ديناميكية وجرأة ولا من خطورة علي الخصوم.
اقول ذلك (ليس فقط لأنني علي علم بما في حوزة الرجل من مليارات واملاك عقارية هائلة ( إعترف بها مع نفيه المستمر لتهمة الفساد عن نفسه) وإنما ايضا لما تمتع ويتمتع به هذا الجنرال الانقلابي و الرئيس المنتخب السابق من مهابة في اوساط المحيطين به منعت بعض اعوانه السابقين حتي من مجرد مواجهته اثناء التحقيق.
من هنا يكون مغامرة ودرب من الكامكاز أي نوع من العبث مع رجل بهذه القوة والثروة و والحضور لما قد يكون لديه من خلايا نائمة وصاحية ولما قد يكون قد نسج من علاقات في مختلف الدوائر المدنية والعسكرية والامنية داخل البلاد وخارجها، قبل وأثناء وبعد حكمه خاصة إذا تمكن من مغادرة البلاد وهو كما هو معلوم:
- صاحب إمبراطورية مالية خيالية (شرعية كانت أو غير شرعية)،
- واجه الكثير من الضغوط والإجراءات اثناء التحقيق والحبس والاقامة الجبرية اعتبرها ظالمة ومجحفة في حقه،
- صاحب خبرة لا يستهان بها في فن قلب انظمة الحكم بالقوة.
من أجل ذلك كله اقولها وبكل جزم إن أي خطإ في الحساب مع رجل من هذا الطراز خاصة في بلاد كبلادنا حيث السمات المميزة لغالبية النخب فيها هي الفساد والجشع والرشوة والنفعية، اي خطإ إذا، أي رعونة سياسية أو قضائية أو حتي إدارية بهذا الشان ستكون اشبه ما تكون بمن جرح أسد واخلي سبيله بعد الجرح مباشرة وتركه يصول ويجول في الطرقات المكتظة بالمارة بمن فيهم المتسببون أصلا في الجرح.!
ذ/سيد امحمد.محمد فال(باباه)