تمخض "الاتحاد" فولد "انصافا"...أحمد عبد الرحيم الدوه

خميس, 07/07/2022 - 10:52

بنشاب :  لم تشبع النخب الموريتانية منذ الاستقلال بجميع جِيناتها من تسويق مصالحها باسم "الشعب"، ولم تحدد مسارات أي مقومات لها لتصل بنا والوطن إلى مراسي الدمقرطة وفريضتها الغائبة، مسميات لأجندات سياسية مختلفة ومنهج سياسي واحد ومرجعية لحاكم "جديد" تحمل نفس الوجوه  يتسلون الي الفضائيات يصرخون في جلد من كانوا معه بالأمس "القريب" باسم تسويق الخلافات السياسية والاستثمار فيها، بلد مرقع بتخلفه، وأنظمة تحاكم ذاتها في الفشل وتأمل في الإصلاح بعد العجز الذي يطارد ساداتها وكبرائها، مراحل طويلة قطعناها في ظل حكومات تتسكع في تطويل روح "الطغاة  والفساد وتدوير المفسدين  ومن يحكم إرادتنا بهؤلاء الحكام؟ إلى أين تسير موريتانيا  سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.؟؟؟

 المتتبع لتاريخ هذا البلد السياسي وتفريخ معارضته السياسية فيه، يدرك تماما حجم الخطر الذي يطاردنا كلعنات، شرخ في النخب المثقفة وتحويلها إلى "شعوبا وقبائل" وصناعة طغاة وتدريبهم على بيع الوهم  وحكام و حكومات بأسماء متعددة من "الخلاص"الي ا"لانفاذ" الي العدالة والديمقراطية"وعادل" الي "المجلس الاعلي" وتجديد "الطبقة"  من حزب الاتحاد الي الاجماع والاقلاع وأخيرا "الانصاف"
  كل شيئ معطل الآن بكوابيس البطالة والفقر والجهل، وأربعون  عاما ونحن مخنوقون بتخدير "الخطاب السياسي" وتغيير بعض النقاط فيه لإطالة أمد "الأمل مفقود" حلول "مؤجلة""وازمات سياسية" "واجتماعية"
 تحطمت عليها طموحات  
 أجيال علي "قارعة الطريق"، علي  امل التغيير ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين 
 لعب بخيوط الحكم  "وأمل التغيير" على أمد "نرونه بعيدا ويراه القائمون  علي الحكم "قريبا" معارضة تخرج وأخرى تدخل، وأنظمة تستمد طاقتها من "الحلفاء في المصالح "، ثروة معدنية وحيوانية وخيرات لا تعد ولا تحصى تنهب بعلم من حكوماتنا، اتفاقات كثيرةوصفقات مشبوهة وأخرى جف حبرها دفعت فواتيرها موريتانيا، كل مؤسسات الدولة معطلة على حساب مزاج حكام القبيلة والجهوية والفئوية والمحاصصة السياسية وبيع الذمم وصناعة أساتذة التطبيل.
 مماطلات وتبادل الادوار ،وليس بالامكان احسن مما كان انه"التدوير في ظل الاستقرار"
ينتظر الآن حزب  الرئيس "الانصاف" الذي بدل جلده في وجه استحقاقات قادمة  الفرصة وكل أعضائه مسؤولون في مراكز حساسة في الدولة من اجل الكسب السياسي وتكريس الواقع 
 ولكن كل رهانات الواقع تشير لغياب "الدولة" وتؤكد غياب فرص الوصول إلى بنائها بمؤسسات ناجحة تسهم في خلق احتمالات قد تمهد لنهضة تنموية  يضرب بها المثل في المنطقة "وللعهد عندهم معني"
كنت يالعكله مالحه  
        وامغرد ماك ومالح
واليوم اصبحت مالحه  
            وامغرد ماك ؤمالح .....احمدعبد الرحيم الدوه