يتقاتل أقطاب نظام الصدفة الحالي، بأبواق اعلامية قابلة للشحن كلما دعت الضرورة لذلك، فنجد من يتهم مسؤولا معينا بتهم تصتك منها المسامع، و لا نرى له عقوبات و لا تطبق عليه القوانين المستحدثة لتجريم انتقاد رؤوس الصنم! لأنهم بكل بساطة في حماية أحد أذرع النظام.
بينما تعتدي الشرطة على إمام مسجد و أحد قادة جماعة الدعوة والتبليغ، بعد تعرضه للظلم من طرف سيدة تستند على علاقة قبلية تربطها بأحد أفراد أسرة الرئيس، و لا يتجرأ مدون ولا ناشط حقوقي على التضامن معه، فقط لأنه سبق أن اقترف الجرم العظيم و أدى زيارة تضامنية لأسرة الرئيس السابق أمام مستشفى القلب إبان إجراءه لعمليات قسطرة قلبية مفاجئة، فمن يحشو أمعاء الخونة لن يسمح لهم بالدفاع عن إمام تجرأ على إنصاف ولد عبد العزيز و الدعاء له بالشفاء!
ثم تستمر الوقاحة في التمدد و التضخم حين يعتقل البوليس السياسي اليوم اللبؤة الكاسرة خديجة عبدو الشيخ، ويقتادها إلى جهة مجهولة، ليس صدفة إنما بدافع الانتقام من كل من ساند الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ولأنهم خونة يقتنصون الأوفياء بعناية حتى يجففوا منابع الفضيلة في هذا الشعب، فعلى ذلك الأمل يعيشون، وهو استئصال وخز الضمير الذي يؤرقهم حاليا، ولا شك أن سلسلة العار ستلتف أكثر فأكثر حول أعناقهم كلما اقتربت نهاياتهم، حيث سيغلون فيها عمرا و يبعثون من جديد لعذاب أشد.
كامل التضامن مع المناضلة و اللبؤة الكاسرة خديجة عبدو الشيخ