السلطات تمنع جبهة التغيير للمرة الثانية من نشاط سياسي... بيان

ثلاثاء, 07/12/2021 - 12:41

بنشاب: في استثناء غير مبرر، وتمييز سلبي عن كافة القوى السياسية الوطنية.
 منعتنا السلطات الأمنية مساء أمس من تنظيم  نشاط سياسي داخل مقر جبهة التغيير فى بوحديدة، كما منعتنا الأسبوع قبل الماضي من تنظيم مؤتمر صحفي في تفرغ زينة
في خرق سافر للدستور الذي يكفل حق التعبير عن الرأي، ومخالفة صريحة للقوانين المنظمة للممارسة السياسية.
لتضاف هذه المضايقات إلى سلسلة المخالفات والجنح والجرائم التي يحاول من خلالها هذا النظام التستر على فشله في التنمية والبناء.
والتعتيم على فساد الحكومة والإدارة، وانهيار المنظومة التعليمية  والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث انعكست  أولى نتائج هذا الفشل  على أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تشهد منذ وصول الرئيس الحالي للحكم صعودا صاروخيا، يستحيل معه توفير العيش الكريم للمواطن البسيط .
وتدهورت المنظومة الصحية بحيث أصبحت عاجزة عن توفير الخدمات الطبية لغالبية المواطنين الفقراء وباتت البقية الباقية تضطر لتحمل تكاليف علاجها في الخارج أمام عجز المستشفيات الحكومية عن مواكبة متطلبات العصر. 
كما عجزت الحكومة عن وضع إستراتيجيات ناجعة لتوفير الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء . في الوقت الذي تفشى فيه الفساد وانتشرت البطالة وقمعت الاحتجاجات التى عبر أصحابها عن ما يتعرضون له من  المآسي والظلم والحرمان والجوع والعطش وتردى خدمات المرافق العمومية.
 بما في ذلك ما تم من قمع للاحتجاجات الشعبية في جميع مناطق الوطن كان آخرها قمع تظاهرة  بابابي، وما تعرض له الرئيس السابق من مصادرة للحرية وتعد على الخصوصيات، من خلال تثبيت كاميرات مراقبة داخل سجنه، بما في ذلك غرفة النوم والحمام. 
وإننا في جبهة التغيير إذ نندد وندين ونشجب، هذا الفساد وتلك التصرفات المخالف للديمقراطية والحرية، فإننا نؤكد تصميمنا وإصرارنا -رغم كل المضايقات ومحاولات تكميم الأفواه- على ممارسة حقوقنا السياسية والمدنية والتي يكفلها لنا الدستور، كاملة غير منقوصة. ونطالب هذا النظام بالعمل على دعم المواد الغذائية الأساسية والعمل بسرعة قصوى على إعادتها إلى سابق عهدها؛ ليتمكن المواطن من الحصول على قوت يومه.
كما نحض النظام على اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، لتفادي انتشار المتحور الجديد من جائحة كورونا، وننبه في هذا الصدد إلى أن الحل ليس في التساهل والاستهتار حتى إذا تفشى الفيروس، دفع المواطن الضعيف الفاتورة من وقته ونشاطه، بفرض حظر للتجول، المستفيد الأول والأخير منه هو المنظومة الحاكمة بتبديد المساعدات وصناديق كورونا ومخصصات حظر التجوال في جيوب المتنفذين، ليزدادوا ثراءً ، ويزداد حال الأسر الفقيرة سوءا، وتتوقف المشاريع التنموية الخجولة وتزدهر صفقات التراضي، و تستجلب القروض والهبات ، بذريعة مواجهة الوباء.  

نواكشوط بتاريخ 2021/12/06
المكتب التنفيذي لجبهة التغيير